والمقصد من هذه القصة أمور ثلاثة:
الأول: لا يحق للعقل أن يعترض على الوحي، ويوم يبدأ بالاعتراض والتشكيك، تبدأ اللعنة تنصب عليه من السماء.
الثاني: على المسلم أن يتلقى هذه الرسالة باستسلام, وأن يسلم وجهه، وأن يطوع قياده، وأن يسجد برأسه، وأن يعلن انكساره وفقره أمام الله.
الثالث: فضل الأمة المحمدية التي سارت على منهج رسول الهدى عليه الصلاة والسلام, بالمقارنة مع بني إسرائيل، مع اليهود.
ونستنبط -أيضاً- أن الاعتراضات، والتهجمات، والسخريات، والأطروحات الكالحة، والهجوم المكشوف؛ الذي يعانيه أتباع الرسول صلى الله عليه وسلم، سوف يستمر ويستمر، ولكن:
رضينا بك اللهم رباً وخالقاً وبالمصطفى المختار شهماً وهاديا
فإما حياة نظم الوحي سيرها وإلا فموت لا يسر الأعاديا
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا كفى بالمطايا طيب ذكراك حاديا
أقول ما تسمعون, وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولجميع المسلمين؛ فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.