المسألة الثالثة عشرة: ماذا يقول من لبس ثوباً؟
من السنة إذا لبست ثوباً أن تقول: {اللهم إني أسألك خيره وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره وشر من صنع له، الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في الناس}.
اللباس من الله، والطعام من الله، والماء من الله {وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ} [النحل:53].
إذاً: لا بد أن يعرف هذا الذكر ليقال؛ لأن أهل السنة دائماً يعتنون بالأذكار {من قال هذا الدعاء ثم عمد إلى البالي من ثيابه فتصدق بها، ستره الله في هذا الثوب حياً وميتاً} فمن السنة إذا لبست جديداً فاعمد إلى بالي ثيابك فتصدق بها على الناس، ولا تقل: ليس في المجتمع من يحتاج، بل في المجتمع من يحتاج إلى مزق الثياب وكسر الخبز، وهل أنت طفت العالم، ورأيت المجتمع، واستقصيت الأحوال؟ إن الذي يجلس على الموائد الشهية، ويركب المراكب الوطية، ويسكن في الفلل البهية، يظن أن الناس بهذه العيشة المرضية، لا.
والإنسان إذا بحث عن الفقراء فإنه سوف يجد الفقراء والمساكين.
وهذا الحديث في عمل اليوم والليلة، وهو بشواهده يقبل التحسين، والرسول عليه الصلاة والسلام رأى عمر بن الخطاب وعليه ثياب بيض فقال: {البس جديداً، وعش حميداً، ومت شهيداً} فلبس عمر جديداً، وعاش حميداً، ومات شهيداً، رضي الله عنه وأرضاه.