ثم إذا أذن المؤذن فإنما هو الإنصات، بل الجالس ليس له أن يكلم من بجانبه، ولا أن يسلم عليه، ولا أن يحيه، قال بعض العلماء: وليس له بعد دخول الخطيب وبدء الخطبة، أن يكلمه حتى بأمر بمعروف أو نهي عن منكر: {من قال لصاحبه يوم الجمعة والخطيب يخطب: أنصت فقد لغى} وزاد بعضهم: {ومن لغى فلا جمعة له} وفي الصحيح: {من مس الحصى فقد لغى} حتى اللعب بالسواك، أو مشط اللحية، أو تهيئة الغترة أو الحركة، فليس للسامع أن يتدخل في ذلك.
وللخطيب أن يحدث حركات لمصلحة الصلاة والخطبة، فيتكلم مع بعض الناس في أثناء الخطبة، أما المصلون فلا؛ بل هدوء وسكينة وخشوع واطمئنان.