ومن معالم صلاة الجمعة: أن تتطيب لها، وأن تأتي متجملاً متزيناً {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف:31] أما أن يأتي الإنسان بثياب المزرعة أو النوم، أو بدلة التجارة، فهذا دليل على عدم توقير الله عز وجل.
إن من يذهب إلى وجوه الناس وأعيان الناس يتلبس لهم، ونحن في الأعراس والمناسبات نتلبس، والله جميل يحب الجمال، والله هو الذي سُبحَانَهُ وَتَعَالَى هو الذي يتجمل ويتطيب له، فإنه طيب لا يقبل إلا طيباً.
فيا مسلمون: غسل وسواك وطيب ولباس وخشوع وقراءة عل الله أن يرحمنا وإياكم.
فما هو الجزاء لمن يفعل ذلك؟
أن يكفر الله له ذنوب عشرة أيام، من الجمعة إلى الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، وهذا وعد من محمد عليه الصلاة والسلام.
ومن معالم الجمعة: قراءة سورة الكهف:
فقد صح عند الدارقطني والبيهقي أن من قرأها، أضيء له نور ليلة الجمعة ويوم الجمعة، وفي بعض الروايات، حتى الجمعة الأخرى والذي نور هذا النور هو النور، ونور ما سواه ليس بنور: {وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ} [النور:40].
أيها الناس: صلوا وسلموا على من أمركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56] وقد قال صلى الله عليه وسلم: {من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشراً}.
اللهم صلِّ على نبيك وحبيبك محمد، واعرض عليه صلاتنا وسلامنا في هذه الساعة المباركة، وارض اللهم عن أصحابه الأطهار من المهاجرين والأنصار، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا معهم بمنك وكرمك يا أكرم الأكرمين!
اللهم اجمع كلمة المسلمين، ووحد صفوفهم، وخذ بأيديهم لما تحبه وترضاه.
ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الظالمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.