أهمية إنفاق العلم لحفظه

ثم أقول: إنه لا بد أن ينفق من علمه الذي آتاه الله عزوجل.

يزيد بكثرة الإنفاق منه وينقص إن به كفاً شددتا

وفي الركاز الخمس.

فعلى طالب الحديث أن ينفق ويزكي مما آتاه الله، وأهل الحديث إذا فعلوا ذلك فإن ما يأتي منهم من تقصير في بعض الأمور يتسامح الناس فيهم، وقصدي بالتقصير هنا؛ كمثل الحدة، لأن أقول: أهل الحديث يميزهم الحدة بين الناس، فصوتهم دائماً قوي، وأمرهم دائماً شديد، ويريدون تنفيذ الأمور، وهذا كله من حرارة السنة في قلوبهم، ولكن {إذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث} فما داموا قد حافظوا على معتقد السلف، وحافظوا على سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعندهم سنة، فلابد للناس أن يتحملونهم، لكن على الداعية أن يكون بصيراً حكيماً.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015