المغزى من هذه الأرجوزة

وهذه القصيدة ليست فكاهية، على ظاهرها أنها مزح فقط، بل إن لها إن شاء الله معانٍ، فمن ضمن الأبيات: أنني قلت في بعض الناس من الشباب الذين نسأل الله أن يهديهم والذين آثروا طريق الغواية على طريق الرشد، ويفتخرون بالسفر إلى البلاد الأجنبية، فبعضهم يفتخر أنه سافر إلى لندن، وإلى واشنطن وأمريكا، ويحدث الناس، ويعيد هذا الخبر ويبديه، وهذا من الذلة التي وقعنا فيها، كانوا قديماً في القرون الفاضلة يفتخرون أن يسافروا إلى بلادنا، فيأتي الفرنجة يجلسون مجالسهم، ويقولون: زرنا بغداد، وزرنا دمشق، ووصلنا إلى مكة، وإلى المدينة، وأصبحنا الآن نفتخر أن زرنا بلادهم، فهولاء قلتُ فيهم:

ومن يزور لندناً في عمرة له ثواب حجة وعمرة

وشيخهم (ريجان) في الفرائضِ وعلمه قد جاء بالنقائضِ

وذلك على مذهبهم، فنسأل الله لنا ولهم الهداية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015