مما يُبْتلى به بعض الناس والذي نهى صلى الله عليه وسلم عنه، حب الإمارة وحب المنصب، وبعض الناس مجبول في بنيته وفي خلقته حب الإمارة، إذا تخاوى مع الناس أحب أن يتأمر، وأن ينفذ الناس ويسمعوا لقوله، فهذه فتنة المناصب التي ذمها صلى الله عليه وسلم ونهى أبا ذر عن الإمارة، وقال: {نعمت المرضعة، وبئست الفاطمة} وهذه قصيدة رباعية في المناصب، أربعة أبيات:
يتهاوون كالفراش هياماً كلهم همه حصول المناصب
علمتهم أفكارهم كيف يرقون وفي الجو منهم ألف غاصب
لم تخولهم المواهب تقديراً فما القوم من رجال المواهب
حينما شابهوا الزمان دعاهم والزمان التعيس يهوى الحبايب