الخمول والكسل

الأمر الثامن: الخمول والكسل, والذي أصبح ظاهرةً عند الكثير، فإن هذه البلاد فيها كسل وخمول، وبعضهم يأنف من بعض الحرف، فإذا قلت له: لو عملت في ورشة.

لقال لك: أنا أعمل في ورشة! وكأنه ابن علي بن أبي طالب! فهذا علي رضي الله عنه اشتغل وعمل ورفع الماء ليهودية من البئر, وأخذ أجره حفنة من التمر رضي الله عنه, وعمر عمل في المزرعة وأبو بكر وعثمان , وباع أبو بكر الجمال في السوق وباع السمن والعسل رضي الله عنه، وكلهم عملوا، فالعمل والمهنة شرف، لكن كثيراً من الناس يأنف أن يعمل عملاً ويقول: أنا لا أستطيع لهذا, وتجده فقيراً معدماً لكنه يتظاهر متشبع بما عنده من كيان, ومن تواضع لله رفعه ولا أزيد على ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015