القصيدة السادسة عشرة:
وطُلِب مِنْ فضيلته (شرح كتاب فتح الباري) لطلبة أصول الدين، المستوى الثاني، فكتبت لهم هذه الرسالة إليه:
رؤياك عندي زينة الأعمار ووصول مثلك أشرف الأوطارِ
لكن إبلاغ المشوق صبابة أولى وأجمل من وصول الدارِ
يكفي محياك البشوش فضيلة أسر القلوب بفيضك المدرارِ
كلماتك الغر العذاب وسحرها طردت لذيذ النوم في الأسحارِ
لا غرو أن تسبي القلوب فإنها طوع المحب ومغرس الأبرارِ
ما قلت هذا القول حتى حزته عن ثلمة الأمثال والأشعارِ
عصماء ترفل بالثناء نظمتها فيضاً إلى الإخوان والسمارِ
أوما سمعت بأن قوماً عندنا طلبوا الهمام الشهم فتح الباري
جاءوك عواداً وزواراً ولو ندبوك للجلى لكنت الشاري
والعذر يجمل من سواك وإنه منكم غريب فاقد الأعذارِ