القصيدة الثانية عشرة: أيضاً في بلال رضي الله عنه:
أصوتكم زارني أم نغمة الوتر أم سحر شدو رواه الشدو في السحرَ
أم ومضة من سناكم أرسلت ألقاً أكاد أشفق من خوف على نظري
ملأت من نغمات الحب أنفسنا لأنت عندي ملء السمع والبصرِ
قامت بتكبيرك العالي عزائمنا من بعد أن عجزت وهناً من الكبرِ
وهلل الفجر من تهليلكم جذلاً وقام يرسم آمالاً على الشجرِ
بلال يا قصة الشجو الذي هتفت له القلوب وقد كانت من الحجرِ
أعد بلال نشيد الحب منتظماً ورتل الحق يروي أعذب السورِ
لما صرخت بآذان الهدى خشعت لك الوهاد وذاب الطل في الزهرِ
توضأ الفلق الباهي على حدسٍ من صوتكم واستفاقت رفقة السمرِ
والطير نشوان من شجوى هتافكم والروض يهتز في باهٍ من العمر
كم رددت صوتكم بالحب أندية مأنوسة من أبي بكر ومن عمر
سكبت في أذن الدنيا محاضرة من الوداد فذاب الحب في البشرِ
قذيفة الحق من إيمانكم أحد ترمي به كل نذل غير مستترِ