البريلوية من طوائف القبوريين المشركين الذين نشأ باطلهم في منطقة بريلي في الهند ما الذي يحصل منهم؟ وهل سمعتم بهم؟ يعظمون القبور ويسمون زيارتها بالأعراس، ومن تخلف عن الأعراس فهذا ضال جاهل جهلاً عظيماً بل يكفرونه ويسمونه وهابياً ويعدونه من اتباع ابن تيمية ومن أتباع محمد عبد الوهاب رحمه الله، وما الذي جاء في معتقداتهم؟ بعيني قرأت شيئاً مما ينقل عنهم ومما يعتقدونه، يقولون: إذا تيسر لزائر القبر أن يحضر معه الحليب والأرز والطعام والفواكه وشيئاً من المأكولات التي تقدم للأطفال قالوا: إذا تيسر لزائر القبر أن يحضرها معه ثم يضعها فإن في هذا خيراً وفي هذا بركة ترجى، إن البريلوية وقادة هذه الملة المنحرفة لا شك في شركهم وجهلهم، ولكنهم ما دعوا الناس بإحضار الطعام الشهي والأصناف التي لا يجدها الإنسان في بيته أو في مجتمعه، ما دعوا الناس لإحضار هذه إلى المقابر إلا لأجل أن تصبح المقابر مطاعم فاخرة من الدرجة الأولى لا ينقطع زوارها، وبهذا إذا جاء زائر ضال أو مضلل فرأى الناس ذاهبين آيبين وغادين رائحين هؤلاء يمدون الموائد، وهؤلاء يقربون القرابين وهؤلاء يعطرون المكان اشتعل في نفس الزائر وتحقق في نفسه تعظيم هذه الأضرحة، ثم بعد ذلك ظنوا أن تستمر الزيارة وأن يستمر التواصل ولا يخلو الضريح من الزوار ليلاً أو نهاراً ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ولأجل ذلك ترى في بعض البقاع يوم أن ترى موقعاً من مواقع الأضرحة مدخلاً بزخرفة وأشكال مهيبة وغريبة، ثم على اليمين من يستلم القرابين ويأخذها وعلى اليسار من يأخذ النذور والأوقاف والصدقات، وفي المقدمة مطوف يطوف بالزائر عند القبر وفي المؤخر من يحدثك بدموع التماسيح والبكاء للزائر، ثم يكلمك عن كرامات هذا القبر، فيخرج الزائر وقد أشرك وكفر بالله من حيث يدري أو لا يدري، فإنا لله وإنا إليه راجعون.