قال: [ويجب عليه العدل بين الخصمين في لحظه] يعني في نظره، فلا يُحسن النظر إلى هذا ويسيء النظر إلى الخصم الآخر؛ لأن هذا يكسر قلبه ويجعله لا يدلي بحجته كأخيه.
[ولفظه]، كذلك في رد السلام وفي السؤال يعدل بين الخصمين.
[ومجلسه] كذلك، فلا يُدني هذا من مجلسه ويُبعد الآخر، بل يستويان في مجلسه [والدخول عليه] بحيث يدخلان جميعاً لا يُقدّم أحدهما على الآخر، فلا يقول: يدخل فلان قبل فلان، بل إما أن يُدخلهما جميعاً وإما أن يسكت ومن تقدّم منهما دخل قبل؛ لكن هو لا يُقدّم أحدهما في الدخول عليه.
قال: [إلا المسلم مع الكافر فيُقدّم دخولاً ويُرفع جلوساً]؛ لأن الإسلام يعلو ولا يعلى عليه.