وهذا شعيب عليه السلام لما كذبه قومه أنزل الله تبارك وتعالى عليهم العذاب، وأما شعيب فتولى عنهم وقال: يا قوم إني رسول الله إليكم أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم، فهذا شعيب لم يقصر في النصيحة كذلك، ولذلك لما أعرضوا عنه قال: {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ} [الأعراف:93] أي: كيف أحزن عليكم؟! اذهبوا إلى حيث شئتم، إلى النار وبأس المصير؛ لأنكم لم تقبلوا النصح.