سئل ابن القيم عليه رحمة الله تعالى عن رجل ابتلي ببلية، وعلم أنها إن استمرت به أفسدت عليه دنياه وآخرته، وقد اجتهد في دفعها عن نفسه بكل طريق -أي: أنه سلك كل طريق لدفع هذه المصيبة عنه- فما يزداد الأمر إلا توقداً وشدة، فما الحيلة في دفعها؟ وما الطريق إلى كشفها؟ فرحم الله من أعان مبتلىً، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، أفتونا مأجورين رحمكم الله تعالى.
هذا سؤال السائل، ولا شك أن الجواب كان أعظم من السؤال، إذ إن الجواب شمل الرد على السؤال وعلى غير السؤال مما يتعلق بالمسألة التي لأجلها سأل هذا السائل.