لو فرضنا أن البيت المسلم قام وأسس على تقوى من الله عز وجل؛ فلابد أن تبدأ مهمة كل أحد في بذل ما أوجب الله تعالى عليه، وأخذ حق كل واحد منهما من الآخر من هذه الحقوق الثابتة في كتاب الله وسنة رسوله.
حق القوامة للرجل، كما قال الله تعالى: {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} [النساء:34]، وهذه الدرجة التي يعلو بها الرجال على النساء لها أسباب.
منها: ما خص الله عز وجل به الرجال دون النساء من ضبط الأمر، وحزم القيادة، والقيام على مصالح ورعاية البيت من زوجة وأولاد، ومعاملة مع سائر أنواع من يمكن أن يتعامل معهم من سائر أفراد المجتمع، فالرجل مؤهل بالفطرة أن يقوم بهذا الدور، أما المرأة فليست كذلك، واستحق بهذا أن يكون قيماً عليها، أو قائماً على أمرها وشئونها.
السبب الثاني: أنه المسئول عن الإنفاق وليست المرأة، فأي مخالفة لهذه الفطرة ولهذه النصوص الشرعية إنما هي مخالفة في أصل الإيمان، ولذلك لو أن المرأة نشزت من يؤدبها؟ ولماذا يؤدبها؟ وكيف يؤدبها؟ هذا أسئلة كثيرة جداً لابد أن تكون أجوبتها في الأفهام.