آخر لحظة في الدنيا هي أصعب اللحظات، والموفق من ثبته الله فيها، فأحسن الظن بربه، ونطق شهادة التوحيد، ويمثل عمرو بن العاص رضي الله عنه مثالاً لذلك، ففي آخر لحظاته يلخص مراحل حياته من كفر وبغض للدين والرسول إلى حب وإعظام وإكبار للدين والرسول، ثم فتوحات وولايات في ميزان الحسنات، ثم هو على فراش الموت يرجو رحمة الله تعالى، ويوصي بألا يتبع بنار ولا نائحة، وأن يقفوا على قبره مقدار ما تنحر الجزور ليدعوا له بالثبات، وينظر ما يراجع به رسل ربه عز وجل ويستأنس بهم.