(ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدواً من غيرهم -من أمريكا ولندن وروسيا- فأخذوا بعض ما في أيديهم) وليس كل ما في أيديهم، وإنما بعض ما في أيديهم لماذا؟ لأنهم نقضوا عهد الله وعهد رسوله، وهذا تشخيص للداء الذي تمر به الأمة، فلا بد من الصلح مع الله، ولا بد من الرجوع والالتزام بالعهد والميثاق الأول الذي أخذه الله تعالى من ذرية آدم حين أخرجهم من صلب أبيهم آدم: {أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا} [الأعراف:172] نحن نشهد يا رب أنك ربنا وإلهنا، فلا بد من العمل بمقتضى هذه الإلهية وتلك الربوبية، أما نقض العهد والميثاق فجزاؤه أن سلط الله علينا عدواً من غيرنا فسلب منا مقدساتنا وشرفنا وعزنا وريادتنا وقدسيتنا.