تقوى الله غاية مطلوبة، ومنقبة للأولياء مكتوبة، وعن المحرومين من ذوي الغفلة محجوبة، ولا سبيل للعبد إليها إلا ببذل الأسباب الموصلة إليها، كمحبة الله الغالبة على قلب العبد، ودوام مراقبة الرقيب، والاتعاظ بالنكال والآلام وعاقبة السوء للشرور والفجور والآثام، ومعرفة كيد الشيطان للإنسان واتخاذه عدواً، ثم تعويد النفس على التقى بمخالفة الهوى وتذكيرها بعظمة الله جل جلاله، وتهديدها بكشف الله ستره عن عبده وفضيحته بين الخليقة.