قوله: (وأسألك شكر نعمتك) الشكر هو: الثناء على المنعم بما أولاكه من معروف.
والشكر يدور على ثلاثة أركان: على القلب واللسان والجوارح.
فالقلب لمعرفة النعمة ومعرفة المنعم عز وجل بهذه النعمة، واللسان للتحدث بالنعمة: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11].
والجوارح للقيام بطاعة الله عز وجل: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ:13] وكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي حتى ترم ساقاه وحتى تتفطر قدماه، (فيقال له: أتفعل ذلك وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فيقول: أفلا أكون عبداً شكوراً؟) فكان هذا العمل شكراً لله عز وجل.
من الشكر كذلك أن تشكر من أتت النعمة على يديه، فمن لم يشكر الناس لم يشكر الله عز وجل.