تزكية النفوس بأداء الفرائض

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

بعد توحيد الله عز وجل ينبغي على من أراد أن يزكي نفسه ينبغي عليه أن يجتهد في أداء ما افترض الله عز وجل كما ورد في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه)، فينبغي على العبد أن يبدأ بالفرائض فيستكملها أولاً؛ لأنها رأس المال، فينظر في صلاته هل يصلي في الوقت الذي ينبغي على الوجه الذي ينبغي ويخشع في الصلاة، ويتم الركوع والسجود، فيصلي في أول الوقت وفي الجماعة ويأتي بشرائط الصلاة وسنن الصلاة، هل يصوم شهر رمضان كما أمر الله عز وجل، هل عنده مال تجب فيه الزكاة، هل يستطيع حج بيت الله الحرام فهكذا ينبغي على العبد أن يبدأ طريق التزكية بأداء الفرائض، وأفضل الأعمال أداء ما افترض الله عز وجل والورع عما حرم الله وحسن النية فيما عند الله عز وجل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015