الأمر الثالث في موضوع إحسان الظن بالله عز وجل: أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه).
وحسن الظن بالله: أن تطرق بابه في كل حاجة، وأن تنزل فاقتك به دون الناس، وأن ترجع إليه كلما أذنبت مع عدم الإصرار، فهذا هو حسن الظن بالله تعالى.
فالله من رحمته لا يعاتب تائباً عاد إليه، (يا موسى! بلغ عبدنا وقل له: أطعتنا فأطعناك، وأحببتنا فأحببناك، وتركتنا فأمهلناك، ولو عدت إلينا على ما كان منك قبلناك).
ويقول الله تعالى في الحديث القدسي: لما تثور الأرض والسماء والبحار وغيرها على ابن آدم يقول: (يا مخلوقاتي! أخلقتموه؟ فيجيبون: لا يا رب! فيقول: لو خلقتموه لرحمتموه، دعوني وعبادي، من تاب إلي منهم فأنا حبيبهم، ومن لم يتب فإني طبيبهم، وأنا إليهم أرحم من الأم بأولادها).
فهذا حسن الظن بالله.
والله أعلم.