الأمر الثاني: أن دخول الجنة يكون برحمة الله، وأما سكنى الجنة فيكون على حسب العمل، يقول الله في الحديث القدسي: (يا عبادي! ادخلوا الجنة برحمتي واقتسموها بأعمالكم).
قال أحد السلف: إن قوماً غرتهم الأماني يقولون: نحسن الظن بالله، أما إنهم لو أحسنوا الظن لأحسنوا العمل.
فتجد الرجل يدخن السجائر طوال الليل وربما إلى الفجر، فإذا سمع: حي على الصلاة لم يجب، وكأن الأمر لا يعنيه، وتجد المرأة متبرجة فإذا نهيتها عن ذلك قالت: أنا أتصدق بربع مرتبي، وأصوم الإثنين والخميس من كل أسبوع، فهذه تمسكت بالنوافل وتركت الفرض الواجب.
وفي عصرنا الحاضر نشهد هجوماً على قيمنا الإسلامية ومبادئه، وهذا الهجوم يتمثل في الدعوة إلى تحرير المرأة وعصرنتها كما يزعمون، ومن ذلك: دعوتهم إلى خلع الحجاب، والاختلاط، والتزين بالحلل والعطور أمام الرجال الأجانب، وتهميش وتضييع أصولهم الإسلامية، كنسبة أهل مصر إلى الفراعنة، وتعظيم الفراعنة في أعين الشباب المصري وغيره، فيسمونهم: أبناء الفراعنة، أو من سلالة مخترعي الأهرامات ونحوها من الدعايات التي تريد أن تخدش عقائد المسلمين أبناء عمرو بن العاص، وأبناء الصحابة الذين فتحوا مصر واستوطنوها.
كذلك من أساليبهم: نشر الكتب التي تحتوي على العقائد الفاسدة، والتي تعنى بشريحة المثقفين في المجتمع المسلم بأسعار زهيدة رخيصة حتى يسري السم في أفهام المجتمع المسلم، ككتب: قاسم أمين وعلي عبد الرازق وطه حسين.