من أمراض القلوب أيضاً: الأمن من مكر الله، ومثاله: أن تجد شخصاً ليس له في الصلاة ولا في الزكاة ولا في عمل الخيرات نصيب، وتسأله عن حاله فيقول: الحمد لله على ما يرام، إيماني ما شاء الله، لو وزع على المسلمين كلهم لدخلوا الجنة إن شاء الله!! فهذا آمن من مكر الله، ولا يأمن من مكر الله إلا كل خاسر، قال تعالى: {فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ} [الأعراف:99]، فالأمن من مكر الله مصيبة وكبيرة من الكبائر.
فالعبد المؤمن لا يأمن، فالصحابة الذين بشروا بالجنة ازداد خوفهم وما ازداد أمنهم، فهذا أبو بكر الصديق يقول: لا آمن مكر الله ولو كانت إحدى قدامي في الجنة.
وقالوا لـ عثمان: متى الراحة؟ قال: عندما تصير الرجل اليسرى بجوار اليمنى داخل عتبة الجنة.
فهذه هي الراحة، وبغير هذا لا توجد راحة.