الوصية الثانية: قراءة القرآن، رمضان شهر القرآن، فلا بد أن تختم مرة واحدة قراءة، والسماع أيضاً هام جداً في السيارة أو في البيت، لكن من الأفضل أن تختم ولو مرة واحدة بالقراءة؛ لأن النظر في المصحف عبادة.
كان الإمام الشافعي رحمه الله يختم القرآن ستين مرة في رمضان.
ذكر ذلك ابن حجر العسقلاني في ترجمة الشافعي رضي الله عنه، جعل الله عز وجل لهم بركة في الوقت، ختمة في الصباح وختمة في المساء، أنا لا أطلب منك أن تختم القرآن ستين مرة، لكن اقرأ كثيراً وحاول أن تختم ثلاث أو أربع مرات على الأقل، حاول أن تقرأ الجزء الذي سيقرؤه الإمام في الليل في صلاة التراويح قبل أن تذهب إلى الصلاة، هذا سيساعدك على تدبر المعاني في المساء، وعلى متابعة الإمام، وعلى تأكيد الحفظ لو كنت حافظاً، وعلى سهولة الحفظ بعد ذلك إن كنت تنوي أن تحفظ القرآن.
والحرف من القرآن بعشر حسنات، والله عز وجل يضاعف لمن يشاء، ووقت رمضان ثمين جداً لا تضيع ثانية أو ثانيتين، هذه تساوي عشرة أو عشرين حسنة، فخسارة أن تضيع هذا الوقت الثمين.
إذاً: الوصية الثانية: قراءة القرآن، اختم على الأقل مرة واحدة قراءة.