الفائدة الثانية: خسارة هذه الشركات ستؤدي إلى تغيير القرار السياسي في أمريكا من التحيز السافر لإسرائيل إلى غيره، فالمقاطعة وسيلة من وسائل الضغط في تلك البلاد التي يصل فيها مغيرو السياسة وأصحاب القرار إلى مراكزهم في الكونجرس والرئاسة عن طريق الانتخابات الحرة، والتي تتأثر بدورها بجماعات الضغط هناك.
فإن أكبر جماعات الضغط في أمريكا هي جمعية رجال الأعمال المكونة من أصحاب الشركات التي نفكر نحن بمقاطعتها، ومن وسائل ضغط اليهود على أمريكا: الضغط المالي على الحكومة الأمريكية.
إذاً: الخسارة الاقتصادية تؤثر بشكل مباشر على القرار السياسي بأمريكا؛ لأنها بلاد رأسمالية بحتة، الشركات اليهودية ذاتها قد تبيع إسرائيل إذا خسرت، فالمال عندهم مقدم على كل شيء، ولذا فإن بعض العمليات الفدائية الفلسطينية تتم بتسهيلات من اليهود في مقابل المال، فهم يغيرون القرار حفاظاً على المصالح، ولا بد أن يعلم الغرب ويتيقن أنه وإن كان له مصالح حيوية في إسرائيل فإن له مصالح أخرى أكثر حيوية في بلاد المسلمين.