(فكذبوا رسلي) سبأ: 45 فالمحذوف في هذا المكان هو المفعول به، وهو الذي يتعدى إليه الفعل بالباء.
وأما قوله تعالى في سورة يونس 74: (فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل) وإثبات المفعول به هنا فلأن قبله نوح عليه السلام، وهي (واتل عليهم نبأ نوح إذ قال لقومه يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بآيات الله) . يونس: 71. ثم بعده: (فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك) ثم بعده: (وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا) يونس: 73 فجاءت كذب أمام القصة المبنية على القصة التي قبلها متعدية إلى ما وجب لها في موضعها، فروعي تعديها، فلما وقعت الإشارة في قوله: (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاءوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوه من قبل) إلى تكذيب من كذب من قوم نوح، اختير تعدية الفعل المكرر على الفعل الأول، ليعلم أن هذا الفعل معني به