القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون الأعراف: 96 فقوله: (ولكن كذبوا) لم يذكر له مفعول، وأنساقت الآيات بعد التحذير المتوالي بقوله: (أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا) الأعراف: 97 ثم ختمت بقوله: (تلك القرى نقص عليك مكن أنبائها ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل) الأعراف: 101.
فالمكذبون هنا هم المكذبون في قوله (ولكن كذبوا) فدل على ذلك بأن أجرى مجراه في حذف ما
يتعدى إليه كذب وما يتعدى إليه كذب إذا كان غير مميز يتعدى إليه بالباء، كقوله: (كذبوا بآياتنا) يونس: 73. وإذا كان من المميزين فإنه يتعدى إليه بغير حرف إضافة نحو كذبه كقوله تعالى