الموصول، وقد ينقلب حرف شرط. قال [من الكامل] (?):
استغن ما أغناك ربّك بالغنى … وإذا تصبك خصاصة فتجمّل
والجواب قوله: {فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ،} شقيّ: محروم مكدود، وسعيد: محظوظ مجدود.
عن (?) عمر بن الخطّاب، قال: لّما نزلت (?) هذه الآية، سألت النّبيّ عليه السّلام فقلت: يا نبيّ الله، فعلى ما نعمل؟ على شيء قد فرغ منه، أو على شيء لم يفرغ منه (?)؟ فقال: «بل على شيء فرع عنه، وجرت به الأقلام يا عمر، ولكن كل ميسر لما خلق له». (?)
106 - {زَفِيرٌ:} صوت الصّدر. {وَشَهِيقٌ:} صوت الحلق، وكلاهما من أصوات المكروبين. (?) ويحتمل: أنّ هذا في نهيق الحمار. (?) ويحتمل: هذا في القبر، كقوله تعالى: {النّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْها غُدُوًّا وَعَشِيًّا} [غافر:46]، وقوله عليه السّلام: «القبر روضة من رياض الجنّة، أو حفرة من حفر النّيران» (?).
107 - {ما دامَتِ السَّماواتُ وَالْأَرْضُ:} يحتمل: كون أنفسهم اللطيفة في النار قبل مجيء القيامة، وانفطار السّماء، وتبدّل الأرض، وبعثرة ما في القبور (?)، والاستثناء حالة الرّقدة والصّعقة. ويحتمل: أنّ المراد بالسّماوات: سقوف النّار ودركاتها، والاستثناء حالة العرض والحساب، (162 و) أو حالة عقوبة الاستهزاء. ويحتمل: أن المراد ببقاء السّماوات والأرض: بقاء أجزائهما لا بقاء تآليفهما، ولا دلالة على فناء الأجزاء المتلاشية بعد الوجود، والاستثناء حالة الدّنيا. وقيل: جرى مجرى الأمثال (?)، كقولهم: لا آتيك سنّ الحسل (?)،