104 - {هُوَ يَقْبَلُ} و {هُوَ التَّوّابُ:} لتأكيد الوصف (?).
والأخذ هو (?) القبول والإثابة.
105 - {وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ:} عطف على {اللهُ} (?) لتشريفهم، أو لتعليق الأحكام الشّرعيّة بهم بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
106 - {وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ:} نزلت في الثّلاثة الذين خلّفوا: كعب بن مالك وهلال بن أميّة ومرارة بن الرّبيع (?). وكلّ المؤمنين بهذه الصّفة إلاّ المبشّرين بالجنّة.
107 - {وَالَّذِينَ اِتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً:} نزلت في سبع عشرة نفسا من بني عمرو بن عوف، بنوا قريبا من مسجد قباء مسجدا لأجل أبي عامر الفاسق، وكانوا (?) يسمّونه الرّاهب، وكان بالشّام، (149 و) فبنوا هذا المسجد لأجله ينتظرون قدومه عليهم في ذلك المسجد، وكان يؤمّهم مجمع ابن حارثة كالنّائب عن أبي عامر الفاسق، وكان منافقا قارئا للقرآن، فطلبوا من رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل خروجه إلى غزوة تبوك أن يحضرهم فيصلّي بهم في مسجدهم، يبتغون بذلك (?) عذرا لأنفسهم، فقال صلّى الله عليه وسلّم: حتى أنصرف من هذه الغزوة، فأنزل الله في منصرفه (?).
(ضرارا): «مضارّة» (?)، وهو نصب على أنّه مفعول له (?).
ومن {حارَبَ اللهَ وَرَسُولَهُ:} هو أبو عامر الفاسق، كان قد ترهّب ولبس المسوح بالمدينة قبل مقدم رسول الله، فلمّا هاجر إليها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أتاه (?) أبو عامر الفاسق وقال: ما هذا الدّين جئت به؟ قال صلّى الله عليه وسلّم: هذا دين إبراهيم، قال أبو عامر: فأنا على دين إبراهيم، فقال صلّى الله عليه وسلّم: هذا دين إبراهيم الذي أنا عليه، قال أبو عامر: بلى أدخلت فيه ما ليس منه، قال رسول الله: بل جئت بالحنيفيّة بيضاء نقيّة، قال أبو عامر: أمات الله الكاذب منّا طريدا وحيدا (?) لا أجد قوما يقاتلونك إلاّ قاتلتك معهم، وانضوى إلى الكفّار فقاتلوا يوم أحد وبعد ذلك إلى يوم حنين، فلمّا