وفي قراءة ابن مسعود: (متدخّلا) (?).

{يَجْمَحُونَ:} يميلون، عن ابن عرفة (?). ويسرعون، عن الأزهري (?).

58 - {وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ:} كان المنافقون ينسبون رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في قسم الصّدقات إلى الميل ووضعها في غير موضعها، فإن أعطاهم أمسكوا عن العيب وإن لم يعطهم سخطوا، فأنزل الله الآية (?). و (اللّمز): العيب (?).

59 - وجواب قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا} مضمر، وتقديره: لكان خيرا لهم (?).

وفضل الله: الغنائم والصّدقات وسائر أبواب الرّزق، ندب إلى مثله قول عليّ رضي الله عنه (?): [من المتقارب]

رضيت بما قسم الله لي … وفوّضت أمري إلى خالقي

لقد أحسن الله فيما مضى … كذلك يحسن فيما بقي

60 - {إِنَّمَا الصَّدَقاتُ:} اتّصالها بما قبلها من حيث سبق ذكر الصّدقات، فبيّن الله أنّ أهل الصّدقات هؤلاء دون المنافقين الذين يلمزون رسول الله في الصّدقات.

وفيه دلالة أنّ حقّ الأخذ إلى الإمام بدليل قوله: {خُذْ مِنْ أَمْوالِهِمْ صَدَقَةً} [التّوبة:103] (?)، ويجوز أن يكون مستحق الأخذ غير مستحق العين كما في الجزية وأموال اليتيم.

(الفقراء): المحتاجون (?).

{وَالْمَساكِينِ:} أهل الترحم والرّأفة، وهم أسوأ حالا من الفقراء عندنا (?).

{وَالْعامِلِينَ:} الذين يلون جمع الصّدقات وأخذها بإذن الإمام لهم، عماله في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015