والمراد ب {الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ} المخاذيل عن العمل بقضيّة العقل (?).
23 - {وَلَوْ عَلِمَ اللهُ (?)} فِيهِمْ خَيْراً: يدلّ على تفاوت طبائع السّعداء والأشقياء (?)، وأنّ السّعيد مجبول على خير طبيعيّ متقدّم على الخير الكسبيّ، مظهر عند التّوفيق للكسب، ثمّ يثمر الاستقامة، وأنّ الشّقيّ غير مجبول عليه فلا (?) يستقيم وإن وفّق للاستماع والاعتبار.
24 - {لِما يُحْيِيكُمْ:} إحياء القلوب للتّفكّر والاعتبار بروح الإلهام والقرآن، وإحياء الشّهداء للثّواب قبل يوم البعث (?).
و (الحائل): الحاجز (?). وقوله: {يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ،} أي: يملك قلبه فيقلّبه كيف يشاء، إن شاء جعله مشرقا بنور الغيب، وإن شاء جعله ميتا (?) محجوبا.
25 - {وَاِتَّقُوا فِتْنَةً:} عامّة، ما يعمّ الفاسق والمداهن عن ابن عبّاس (?)، وللعصبية (?) عن غيره.
{لا تُصِيبَنَّ:} كالصّفة للفتنة (?).
وإنّما دخلت النّون المشدّدة بإضمار قسم (?)، يقيم القسم وجوابه مقام الصّفة.
26 - {إِذْ أَنْتُمْ:} عدد {قَلِيلٌ} (?)، أو شيء قليل، ولو وصف آحاد الجماعة بالقلّة لقال: إذ أنتم قليلون.
{النّاسُ:} كفّار قريش، عن عكرمة وقتادة والكلبيّ، وقيل: فارس والرّوم (?).
{فَآواكُمْ:} أراد تبوئة المدينة مراغما ومهاجرا لهم (?).