27 - {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا:} نزلت في الغلول (?).

وقيل: في أبي لبابة (?) بن عبد المنذر حيث استشاره بنو قريظة في النّزول عن الحصن على حكم رسول الله فقال لهم بلسانه: انزلوا، وأشار بيده إلى الحلق، أي: إن نزلتم على حكمه ذبحكم (?)، وإنّما حمله على ذلك مال له (?) كان عندهم في الحصن فخاف عليه النّهب إن فتحوا الحصن، قال أبو لبانة: ما برحت قدماي حتى علمت أنّي خنت الله ورسوله. قيل: ولم يأكل أبو لبانة طعاما ولا شرابا سبعة أيّام، وخرّ مغشيّا عليه حتى بيّن الله (?) توبته.

28 - فائدة ذكر الأموال والأولاد التّنبيه على أنّها من دواعي الخيانة (?).

29 - {فُرْقاناً:} مخرجا في الدّنيا والآخرة، عن ابن عبّاس ومجاهد والضّحّاك (?).

30 - {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ:} اجتمعت جبابرة قريش (132 و) في دار النّدوة يدبّرون في أمر رسول الله، ودخل معهم إبليس لعنه الله في صورة شيخ نجديّ، ثمّ قالوا فيما بينهم: إنّ محمّدا ليس يزداد بمرّ (?) الأيّام إلاّ اشتهارا وعظم شأن وإنّا نخشى أن نقاسي منه أكثر ممّا قاسينا إلى (?) اليوم، فما الحيلة في تطفية ناره وتجلية غباره؟ فقال عمرو بن هشام: أرى أن تأخذوه وتحبسوه في بيت وتسدّوا عليه الباب وتخلّوا كوّة تطرحون إليه منها قوتا يعيش به إلى أن يموت، فقال إبليس لعنه الله: بئس الرّأي ما رأيت فإنّ أقاربه يتعصّبون له إذا ويستنقذونه (?)، قالوا جميعا: صدق الشّيخ النّجديّ، ثمّ قال أبو البختريّ بن هشام: أمّا أنا فأرى أن تحملوه على بعير وتخرجوه من أرضكم يذهب حيث يشاء، قال: بئس الرّأي ما رأيت كأنّي به (?) إذا وقد كرّ (?) عليكم بعسكر لجب (?) لينتقم منكم، قالوا جميعا: صدق الشّيخ النّجديّ، ثمّ قال الفاسق أبو جهل لعنه الله:

لكنّي أرى أن يجتمع من كلّ بطن ورهط واحد ومعه سيفه ثمّ نمشي جميعا ونضربه ضربة رجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015