لأجزأت عنهم، ولكن شدّدوا فشدّد الله (17 ظ) على أنفسهم) (?).
و (الهزو) (?): مصدر أقيم مقام المفعول، كقوله: {وَالسَّماءَ بِناءً} [البقرة:22]، يعني:
مستهزأ به (?).
"و (الجهل): نقيض العلم" (?)، والشيء المجهول ما لا يثبت معلوما مفعولا.
وقد (?) يكون بمعنى الاعتداء (?)، قال الشاعر (?): [من الوافر]
ألا لا يجهلن (?) … أحد علينا
فنجهل فوق جهل الجاهلينا
والوجهان محتملان ههنا؛ لأنّ من استهزأ في غير (?) موضع الاستهزاء كان جاهلا بقبحه، متعدّيّا في أمره.
68 - {يُبَيِّنْ لَنا:} تبيينك الشيء: تصييرك إيّاه بيّنا. والبيان والإبانة والاستبانة بمعنى (?).
وهو الامتياز والاتّضاح. والتمييز والإيضاح (?) والتّبيين: نقيض التّلبيس، وغير التبيين.
{ما هِيَ:} استفهام عن صفة (?) البقرة. والاستفهام عن الصفة (?) قد يكون تارة بلفظ (أيش) وتارة بلفظ (ما) وتارة بلفظ (من)، تقول (?): أيش هذا، وما هذا، ومن هذا.
والاستفهام عن (?) الحال والهيئة يكون بلفظ (كيف).
وفيه دليل على أنّ الصّفة لا تباين الذّات بخلاف الحال والهيئة (?).
وقوله: {إِنَّها} يدلّ على أنّ تخصيص العموم لا يكون نسخا وإلا لما صحّت الكناية عن الأوّل؛ لأنّ النسخ عبارة عن الرفع والإزالة، والتخصيص عبارة عن النصّ والإفراد (?).