والنار (4 ظ) هي الجسم اللطيف المحرق (?)، والنور عرض فيه.
{فَلَمّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ:} و (لمّا) ظرف زمان ماض؛ لا يتمّ إلا بصلته، وصلته أوّل العاملين (?)، ولا يستقيم إلا بالعامل الثاني، تقول: لمّا دعوتك أجبتني (?).
و (حول) الشيء موضع حركته، ومبدأ تحوّله (?).
{ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ:} أي: أذهب الله نورهم (?).
{وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُماتٍ:} شدائد جهنّم (?).
{لا يُبْصِرُونَ:} لا يرون وجه الرجاء والفرج.
(النور) ما بين المحسوس والمعقول (?)، و (الظلمة) عرض ينسخه النور وينافيه (?).
وتمثيل مثل المنافقين بمثل المستوقد (?) من حيث إنّ المستوقد [قد] (?) طفيت ناره، وحبط عمله لمّا طفيت، فكذلك المنافقون افتضحوا، وحبط إظهارهم الإيمان لما ستروا (?) به نفاقا وتقية.
وقيل (?): إنّها نزلت في أولئك المنافقين الذين أخلصوا ثمّ ارتابوا، وهذا أقرب من الأوّل.
وقيل (?): نزلت في اليهود؛ لأنّهم نزلوا يثرب انتظار المبعث، وكانوا يستنصرون باسم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في وقائعهم، فلمّا جاءهم ما عرفوا كفروا به (?)، فإن صحّ هذا القول فإنّها في المنافقين منهم (?) دون الكل؛ لأنّ دلالات النفاق ظاهرة فيما تقدّم.
تقدير (?) الآية: فلمّا أضاءت النار ما حول (?) المستوقد طفيت، كقوله: {فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيامٍ}