{أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذا أَمِنْتُمْ} [البقرة:196]، أي: فإذا أمنتم فاقضوا ما أحصرتم عنه.

وقوله: (ذهب (?) الله بنورهم) في المنافقين دون المستوقد (?)، وإنّما لم يذكر اقتباسهم النور أوّلا ثمّ الذهاب بنورهم؛ لأنّ المثل السابق دلّ عليه فاكتفي بتلك الدّلالة. وقيل (?): الضمير في قوله (بنورهم) عائد إلى المستوقد وأصحابه والمعتقد في الجملة ما هو عند الله تعالى.

18 - {صُمٌّ:} من حيث لا يستمعون (?) إلى الحق.

{بُكْمٌ:} من حيث لا ينطقون بالحق (?).

{عُمْيٌ:} من حيث لا ينظرون إلى الحق، ولا يلتفتون إليه (?).

{فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ:} إلى الإخلاص في الحال (?)؛ لأنّ بعضهم أخلص بعد ذلك.

19 - {أَوْ كَصَيِّبٍ:} (أو) ههنا للعطف (?)، كقوله: {وَلا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً} [الإنسان:24]، قال جرير (?): [من البسيط]

نال الخلافة أو كانت له قدرا … كما أتى ربّه موسى على قدر

وقيل (?): (أو) للتخيير كما في كفّارة اليمين، وكأنّما (?) خيّر المخاطب بين ضرب المثلين لهؤلاء (?) المنافقين، إذ كلّ واحد منهما يليق بحالهم.

(كصيّب): كأصحاب صيّب (?)، حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه (?)، كقوله (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015