وإنّما جمع بين حرفي (?) العطف لأنّ الواو أمّ حروف العطف فجاز إدخالها على حرف عطف لقوّتها، كما أنّ الألف أمّ حروف (?) الاستفهام، فجاز أن يقال: أهل رأيت زيدا؟
13 - {وَإِذا قِيلَ لَهُمْ:} نزلت في المنافقين الذين سبق ذكرهم (?).
{آمِنُوا:} أي: أيقنوا. الإيمان ههنا هو الإيقان دون الإقرار (?).
{كَما آمَنَ النّاسُ:} أبو بكر مع المهاجرين والأنصار (?).
{قالُوا أَنُؤْمِنُ:} على وجه التعجّب والإنكار (?)، كقوله: {أَتَأْتُونَ الذُّكْرانَ} [الشعراء:165].
{كَما آمَنَ السُّفَهاءُ:} الجهّال (?). والسّفيه: الخفيف (?) العقل، يقال: تسفّهت الرّياح الشّيء (?) إذا استخفّته وحرّكته (?). وقيل: نزلت الآية في كعب بن الأشرف وأصحابه، والمراد بالناس عبد الله بن سلام وأصحابه (?).
14 - {وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا:} (4 و) نزلت في ابن أبي بن سلول (?) وأصحابه، استقبل ذات يوم أبا بكر وعمر وعليّا رضي الله عنهم فأخذ بيد أبي بكر وقال: مرحبا بسيّد بني تيم، خير الناس بعد رسول الله، ثاني اثنين معه في الغار، الباذل نفسه وماله له (?)، ثمّ أخذ بيد عمر فقال:
مرحبا بسيّد بني عديّ، خير الناس بعد رسول الله، الشديد في دين الله، القائل بالحقّ، ثمّ أخذ بيد (?) عليّ فقال: مرحبا بسيّد بني هاشم ما خلا رسول الله، أخيه وابن عمّه وختنه، فقال له عليّ: يا عبد الله لا تنافق فإنّ المنافقين شرّ خليقة الله في الأرض، فقال: مه يا علي فإنّي آمنت مثل