ضحكت سرورًا بنصرتهم لوطًا -عليه السلام-، وقيل: فيه تقديم وتأخير أي {فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ} {فَضَحِكَتْ} تعجبًا وفرحًا بالولد، {وَمِنْ وَرَاءِ} خلف {إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ} وقيل: الوراء اسم لولد الولد فتقديره: ومن جهة إسحاق الوراء، وعن الشعبي الوراء ولد الولد (?).
{يَا وَيْلَتَى} الدعاء بالويل حقيقة عند شدة الأمر وخوف الهلاك إلا أنه كثر استعمالها فتلفظوا بها عند كل تعجب توسعًا ومجازًا، ويحتمل أنها توهمت أنها تهلك ثم تنشأ ثانيًا للولادة، فلذلك دعت بالويل {بَعْلِي} زوجي، ربّ الدار {شَيْخًا} حال (?).
{قَالُوا أَتَعْجَبِينَ} إنما أنكروا عليها التعجب من أمر الله لأنه {حَمِيدٌ} لا يستبعد منه فعل ما يستحق عليه الحمد {مَجِيدٌ} لا نهاية لمجده {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ} خبر أو دعاء (?).
و {أَهْلَ} نصب على النداء، ولأهل معنيان (?):
أحدهما: من يسكن بيته من عياله كقوله: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ} إلى قوله: {أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} [الأحزاب: 30 - 33].
والثاني: بنو أبيه ومواليه، قال -عليه السلام- (?): "سلمان (?) منا أهل البيت" (?).