وإن كان المراد بأهل بيت إبراهيم -عليه السلام- الصنف الأول فلم يشمل (?) التسمية على لوط -عليه السلام- (?)، وإن كان الثاني فاشتملت (?) الروع والفزع والخوف، وفي الحديث: أنهم خرجوا ذات ليلة إلى صوت فإذا رسول الله -عليه السلام- (?) يستقبلهم (?) على فرس يقول: "لن تراعوا لن تراعوا" (?) (?).
{يُجَادِلُنَا} أي طفق يجادل رسلنا وهو قوله: {فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ} [الحجر: 57] وقوله: {إِنَّ فِيهَا لُوطًا} [العنكبوت: 32] وقوله: أتهلكون قرية فيها كذا وكذا مؤمنًا وكل ذلك بإذن الله.
{لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} يتحلم عن قوم لوط وثناؤه عليهم منيبًا إلى الله في حوائجه وأموره، و (الإنابة): الرجوع.
{يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا} لما سمع هذا تيقن بهلاك قريات، والمراد في الخطاب غير ملفوظ به واستثناء منقطع معناه لكي (?) يخبرنا به (?) ابتداء لا على سبيل الحكاية.
{سِيءَ بِهِمْ} سيء (?) بمجيئهم لما يخاف عليهم من فعل قومه