موجب العذاب فقال: {وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ} أي يصدون المؤمنين عن الحج والعمرة غصبًا من غير أن يكون إليهم ولاية المسجد الحرام عند الله تعالى وفي حكمه، ثم أخبر الله عن أولياء المسجد الحرام فقال: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ}.
{مُكَاءً} صفيرًا {وَتَصْدِيَةً} تصفيقًا وتوليد الصدى، والصّدى (?): هو الصّوت المنعكس، كانت قريش تصفّر وتصفق وتعتقد أنها صلاة ودعاء وذلك من وسواس الشيطان لهم (?) ليصدهم عن التسبيح والتهليل، قال حسّان:
إذا قام الملائكة اتبعتم ... صلاتكم التصفير والمكاء (?)
فأنكر الله تعالى ذلك عليهم وأخبر بقبح فعلهم وسوء رأيهم {فَذُوقُوا الْعَذَابَ} خطاب لهم بلغهم (?) يوم بدر.
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ} نزلت في المطعمين يوم بدر؛ عن الضحاك (?)، وفي أبي سفيان حين استأجر ألفي رجل من الأحابيش (?) من كنانة واستجاش من سائر العرب يوم أحد؛ عن قتادة (?) ومجاهد وغيرهما.