مسيلمة: ويْحَكم هذا الكلام لم يخرج من أل (?)، فاعترفوا له بالاغترار والخسران والإدبار.
{وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ} نزلت في النضر بن الحارث أيضًا وأصحابه (?)، فلم يمطر بالحجارة ولكن قتل صبرًا يوم بدر فذاق العذاب الأليم (?)، قال أبو عبيدة: يقال في العذاب (أمطر) وفي الرحمة (مُطر) (?).
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ} كأنهم لما دعوا بهذا الدعاء ولم يمطروا ولم ينزل بهم عذاب ازدادوا جرأة واتهام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان المؤمنون تعجبوا بتأخير العذاب بعد دعائهم هذا، فبين الله تعالى وجه تأخير العذاب عنهم فإن الله تعالى لم يعذب قومًا قط حتى خرج نبيهم من بينهم كانت هذه سنته في الأمم الخالية {وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} فهم الذين سبق علم الله فيهم أنهم سيؤمنون ويستغفرون؛ هكذا عن ابن عباس (?) في بعض الروايات، وقال قتادة والسدي وابن زيد (?): أنه على وجه الترغيب لهم في الإيمان والاستغفار.
{وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ} الآية في إثبات العذاب وتحقيق نزوله بهم عند ارتفاع المعنيين. {وَمَا لَهُمْ} أي: أي شيء لهم من الحجة والعذر أن لا يعذبهم بالاستئصال (?) لتلك الحجة أو لذلك العذر، فما خبر عن