الأرض واتباع الهوى، ولكنه لم يشأ عصمته فأخلد إلى الأرض، والإخلاد إلى الأرض هو لزوم المكان والتثبط والبقاء {الْكَلْبِ} سباع و (اللهث) إخراج اللسان إذا أخرج الكلب لسانه من حَرًّ وعطش لم يمسكه بزجر ولا تخلية، كذلك المنسلخ من الآيات لم ينزجر عن كفره بإنذار ولا تخلية والحَمْلُ على الشيء قصده على وجه الطرد وكأنه أخذ من أخذ من حمل السلاح عليه.
{سَاءَ} بئسَ و {الْقَوْمُ} مرتفع (?) و {مَثَلًا} نصب على التفسير (?).
{مَنْ يَهْدِ اللَّهُ} لهداية التوفيق للاهتداء و (الإضلال) الخذلان واتصالها بما قبلها من حيث {وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا}.
{ذَرَأْنَا} أي شئنا بذارهم ومصيرهم واللام لام الغرض (?) كقوله: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} [مريم: 71] الآية، قوله -عليه السلام-: "ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن" (?) يدل عليه أن الله تعالى كان عند ذرء الشقي عالمًا بمصيره لا محالة فلو لم يشأ مصيره لما ذرأه، ألا ترى أن الحكيم لا يغشى النساء إذا لم يرد النسل ولم يتمتع بالشهوات إذا لم يرد السمن