لاطلاعه (?) على شيء من الغيب على سبيل التبع والاتفاق كالشهداء لا على سبيل التخصيص والاجتباء كالأنبياء.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص وسعيد بن المسيب (?) أن الآية نزلت في أميّة بن الصلت كان قد قرأ الكتب ووجد فيها نبيًا يبعث من العرب فطمع أن يكون هو ذلك، وكان مع ذلك ماهرًا خبيثًا يقول بلسانه غير ما يفعله بأركانه، فلما بعث نبينا -عليه السلام- كذّب به حسدًا ولم يؤمن ومات كافرًا، وفيه قال -عليه السلام-: "هو رجل آمن بلسانه وكفر قلبه" (?).
وقيل: نزل في واهب من صيفيّ (?) كان يلبس المسوح وتنسك في الجاهلية ثم عادى نبينا -عليه السلام- وذهب إلى قيصر مستمّدًا فأهلكه الله في الطريق.
وقيل: نزلت على وجه المثل في كل يهودي ونصراني (?).
{فَأَتْبَعَهُ} لحقه، يقال: ما زلت أتبعه حتى اتبعته، وقال الفراء: تبعه وأتبعه بمعنى كلحقه وألحقه (?).
{لَرَفَعْنَاهُ بِهَا} أي تشرفناه بالآيات وعصمناه عن صفة الإخلاد إلى