{الَّذِينَ كَذَّبُوا} وخبره {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا} (?) ويحتمل أن {الَّذِينَ} بدل عن الضمير في (أصبحوا)، {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} أي لم ينزلوا أو لم يقيموا أو لم يعيشوا أو لم يكونوا فيها (?).
{فَتَوَلَّى} أعرض عن دعوتهم عند معاينتهم البأس أو عند هلاكهم، وخاطبهم بهذا الخطاب فأسمعهم تعالى ذلك كما أسمع ثمود كلام صالح بعد هلاكهم، وأصحاب القليب كلام نبينا -عليه السلام- (?)، وهذا دليل على جواز عذاب القبر {فَكَيْفَ آسَى} أحزن (?) على سبيل النفي والإنكار.
{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ} لما ذكر الله تعالى بعض الأنبياء على التفصيل ذكرهم على سبيل الإجمال ليعمّهم بالإخبار عنهم وليزيد وعظًا وعبرة، والآية مختصة بالذين كذبوا الأنبياء والحال تدل عليه {لَعَلَّهُمْ [يَضَّرَّعُونَ} أي جعلنا البأساء والضراء من دواعي التضرع والإذعان في الظاهر المعقول دون المعلوم] (?) والمقدور.