على كفره. وخرج (?) لوط وقت الصبح مع أهله وخرجت معه امرأته، فلما سمعت الهزة التفتت فمسخها الله حجرًا {مِنَ الْغَابِرِينَ} من الباقين في العذاب، وهاجر لوط إلى حضرة إبراهيم -عليه السلام- (?) فآواه وشاطره بماله ولم يزل معه إلى أن توفاه الله تعالى.

{وَأَمْطَرْنَا} أراد الرجم بالحجارة من سجيل، قيل: أن اقتلع جبريل تلك القريات، وقيل: بعد ما اقتلعها وقلبها وجعل عاليها سافلها وكأن تلك الحجارة كانت من تربة تلك الأرض نصحت في الهواء حرارة الشمس أو بما شاء الله، وكان جبريل -عليه السلام- (2) رفعهما فيما يروى إلى غاية سمعت ملائكة السماء نبح كلابهم وصياح ديكهم من غير أن ينصب (?) لهم كوز (?) أو تزلزل بهم مكان ثم قلبها من ثم وتبعتهم (?) الحجارة إلى أن (?) رسخوا في الأرض واستولت على تلك الناحية عيون فتنة من ماء أسود، وكل من كان منهم في سفر (?) أصابه حجر (?) فقتله {فَانْظُرْ} أي تفكر واعتبر (المجرم) الذي يأتي الجريمة وهي الجريرة والجناية.

{وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا} قيل: اسم شعيب بالعربية يثرون وبالعبرية شعيب، وهو ابن شمعون بن عيف ابن ثابت بن إبراهيم (?) وأمّه من أولاد لوط، وقيل: هو ابن ميكيل وأم ميليك ابنة لوط، وقيل (?): إن مدين بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015