قال الحسَن وابن إسحاق: سنن الله تعالى في المكذبين (?)، وقال الزجاج: {قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ} سنن وطرايق، هذا إشارة إلى التنبيه على السنن الخالية، وقيل: إلى النظر المأمور به.

(الوهن): الضعف (?)، وإنما جاز النهي عنه لأن الإنسان ربما اكتسبه بالجبن والتخوف (?) وتمكن الأهوال من القلب، و (العلو): الرفعة والسمو مكانًا أو مكانة، وأراد ها هنا (?) المكانة والغلبة، ومنه كان فضيلة هذه الأمة علي بني إسرائيل حيث قال لموسى -عليه السلام- وجنده: {إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى} [طه: 68].

وقال لهذه الأمة: {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} متصل بالنهي، وقيل: بالخبر.

{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ} نزلت في تسلية المؤمنين مما أصابهم يوم أحد، وشاور رسول الله يومئذٍ أصحابه في الخروج إلى العدو، وقال: "إني رأيتني لبست درعًا فأولتها المدينة" (?) فأشار عليه ابن أبي بن سلول (?) أن لا يخرج، وأشار عليه رجال من المسلمين أن يخرج، فلبس درعًا وخرج في ألف رجل، وانخذل ابن أبي بن سلول (6) بثلث الناس غيظًا أن لم يقبل قوله (?)، واتبعه عمرو بن حزام. (ولما وصل) (?) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) إلى الشعب من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015