أحد (?) أمَّر عبد الله بن جبير أحد بني عمرو بن عوف (?) على خمسين رجلًا من الرماة وأوصاهم أن لا تبرحوا أكانت الحرب لنا أو علينا كيلا تأتينا الخيل من ورائنا، وظاهر بين درعين وجعل ظهره إلى أحد، وتهيأ للقتال (?).
ودفع سيفًا إلى أبي دجانة ضمن أن يأخذه بحقه، وتعمم بعمامة حمراء وتبختر بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "إنها لمشية يبغضها الله تعالى إلا في مثل هذا الموضع" (?)، وقاتل أبو دجانة يومئذٍ قتالًا (?) شديدًا موفيًا عهده (?)، وحميت الرب فقتل علي بن أبي طالب طلحة بن أبي طلحة وهو يحمل لواء قريش (?) فخلفه سعد بن أبي طلحة، فرمى سعد بن أبي وقاص فقتله (?) فخلفه شافع، فرماه عاصم بن ثابت الأنصاري وقتله، فخلفه الحكم بن الأخنس، ثم عبد الله بن حميد وأبو حذيفة بن حميد وأبو أمية بن حذيفة (?)، وأسر أبو عزة الجمحي الشاعر بعد ما من عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (?) يوم بدر فجيء به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (10) فضرب عنقه وقال: "لا تمسح خديك بين الصفا والمروة، وتقول: خدعت محمدًا مرتين" (?) وصدق الله وعده عبده وانهزم الكفار، فكان كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ} [آل عِمرَان: 152] الآية.