كقوله -عليه السلام-: "الضبع نعجة (?) سمينة" (?)، وذكر العرض دليل على الطول أنه زائد والطول لا يدل على العرض، قيل: جاء يهودي إلى عمر بن الخطاب، فقال: أرأيت قوله: {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ} الآية، فقال عمر لأصحاب محمَّد -عليه السلام-: أجيبوه، ولم يكن عندهم فيها شيء، فقال: أرأيت النهار إذا جاء يملأ السماوات والأرض، قال: بلى، قال: فأين الليل؛ قال؛ حيث شاء الله، (وقال عمر: والنار حيث شاء الله) (?)، فقال اليهودي: والذي نفسك بيده يا أمير المؤمنين، إنها لفي كتاب الله المنزل كما قلت (?).
و {السَّرَّاءِ} حالة السرور والنعمة، و (كظم الشيء) حبسه عن الظهور والخروج. يقال: كظم البعير على جرّتِه إذا ردّها في حلقه، وكظم فلان القربة. والكظام لوح عريض يسد به فم النهر، وهو مستعمل في الغضب والحزن إذا لم يظهرهما الإنسان.
{وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً} الآيتان تدلان (?) أن الله تعالى أحب أن يعبد بابتداء الخير والرجوع إلى الخير بعد الشر. وفي الحديث: "إن الله (?) تعالى يحب العبد المفتن التواب" (?)، (والفاحشة: الكبيرة، وظلم الأنفس: