{وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} إنما ذكر الرسول ليعلم أن أوامره شريعة واجبة وإن لم ينطق بها الكتاب لتقرير الله ذلك بتبقيته إعجازه، وقد تواترت الأخبار أنه -عليه السلام- (?) قال: "أوتيت الكتاب ومثله مرتين" (?).
وذكر أولي الأمر في النساء ليعلم أنه يترك الاجتهاد لاجتهادهم وأن لهم إقامة الجمعة والعيد والفيء والحدود، وإن وقع التنازع (?) في شيء رجحوا إلى كتاب الله وسنة رسوله.
{وَسَارِعُوا} المسارعة إلى الجنة وهي مسابقة بعض الناس بعضًا أو مسابقتهم انقضاء الأجل إلى عمل يوجب الجنة، فقيل: إنه التوبة، وقيل: الغزو، وقيل: الهجرة، وقيل: الوقوف على قضية الأمر والنهي، وقيل: الجمعة والجماعات. وعن سعيد بن جبير: الطاعة (?)، وعن أنس بن مالك: التكبيرة الأولى (?)، وعن عثمان: الإخلاص في العمل، وعن علي: الفرائض.
{عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ} أي: كعرض السماوات، وإنما حذف لعدم الإيهام