بهذا الإمداد شوكتكم وكثرت عدتكم وسكنت روعتكم، {وَمَا (?) النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} من حكم الله وتقديره، وهذا دليل أن العبد محتاج إلى الله تعالى في جميع أحواله.
(القطع): إبطال التأليف بالجز، و (الطرف) حدف الشخص، و (الكبت) القهر، والمكبوت: الحزين، والكبت والكبد بمعنى، كما يقال: سبد رأسه وسبت؛ أي: حلقه، و (الانقلاب): الانصراف، و (الخيبة): انقطاع الأمل، ولا بدّ لحروف المعاني من أفعال يتصل بها إلى الأسماء، فالتقدير (?): وأنهم أذلة ليقطع أو منزلين ليقطع أو مسومين ليقطع (?)، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
{لِيَقْطَعَ}: ليقتل طائفة منهم وينقصهم، وإنما استعمل في النقص قطع الطرف دون الوسط (?) لأن قطع الوسط يأتي على الكل.
{لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} نزلت حين لعن -عليه السلام- أبا سفيان (?) بن حرب والحارث بن هشام وصفوان بن أمية، فتاب الله عليهم وأسلموا وحسن إسلام بعضهم أو كلهم (?)، وقيل: نزلت في قنوته على عُصية وذكران حين قتلوا سبعين رجلًا ببئر معونة من أصحاب الصفة (?)، قال