وأجابوه بالسمع والطاعة زاد الله في تلك العدة وهذا أصح (?)؛ لأنه قال: {مِنْ فَوْرِهِمْ} أي على وجههم وحالهم دون وقت آخر، قيل: كانت جملة الملائكة يومئذٍ ثمانية آلاف لأن (بل) يثبت الثاني يدفع الأول في اللفظ ولا يثبتهما معًا، وقال في "الأنفال": {بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ} [الأنفال: 9] وذلك يكون ألفين وألفان مع ثلاثة آلاف خمسة آلاف، {مُسَوِّمِينَ} قال ابن عباس والحسَن وقتادة ومجاهد والضحاك أنها الصوف في نواصي الخيل وأذنابها (?)، وعن ابن عباس: عمايم بيض كانوا يتدلون بين أكتافهم، وقيل: كانت عمايم صفر مثل عمامة الزبير يومئذٍ (?)، وقال مجاهد: كانت أذناب خيلهم محزوزة (?)، وقيل: كانوا على خيل بُلق (?)، فالجمع بين الأقاويل ممكن ما خلا لون العمايم فإنها تخيلت لقوم بلون ولقوم بلون.
{وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ}: الإمداد، وقيل: الوعد المشروط. وإن عظمت